
وافق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) على مجموعة من التعديلات الجديدة في قوانين التحكيم، التي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ خلال بطولة كأس العالم للأندية 2025، والتي ستقام في الولايات المتحدة بين 14 يونيو و13 يوليو. هذه التعديلات تأتي بعد تجارب أثبتت فعاليتها في تحسين بعض جوانب التنظيم داخل الملعب، وستستمر في تطبيقها في البطولات المختلفة اعتبارًا من موسم 2025/26.
أبرز التعديلات في قوانين التحكيم:
1. تعديل في احتساب ركلات الركنية:
أحد أبرز التعديلات هو منح ركلة ركنية للفريق المنافس إذا احتفظ حارس المرمى بالكرة لأكثر من ثماني ثوان. كانت القاعدة السابقة تسمح لحراس المرمى بالاحتفاظ بالكرة لمدة ست ثوان، ولكنها كانت تُستغل أحيانًا لإضاعة الوقت، مما يؤثر على سير المباراة. مع القاعدة الجديدة، يتم احتساب ركلة ركنية بدلًا من ضربة حرة غير مباشرة في حال مخالفة القاعدة، وذلك لتقليل محاولات إضاعة الوقت.
2. حصر التحدث مع الحكم بقائد الفريق:
تعديل آخر ينص على أن يتم التحدث مع الحكام فقط من قبل قادة الفرق في حالات معينة. هذا التعديل يهدف إلى تقليل المعارضة اللفظية والجسدية التي يتعرض لها الحكام، وبالتالي تعزيز العدالة والاحترام المتبادل بين اللاعبين والحكام. وقد تم تطبيق هذه القاعدة بنجاح في الدوري الإنجليزي الممتاز، وستطبق في بطولات أخرى مثل بطولة أمم أوروبا 2024.
3. تعديل في قاعدة إسقاط الكرة:
في حال إيقاف اللعب خارج منطقة الجزاء، سيعطى الفريق الذي كان يسيطر على الكرة أو الذي كان من المتوقع أن يحصل عليها، وفقًا لتقدير الحكم. في حالات الغموض، يتم منح الكرة للفريق الذي لمسه آخر مرة قبل توقف اللعب.
4. تعديل بشأن لمس الكرة من قبل أفراد الجهاز الفني أو البدلاء:
تنص المادة 9.2 المعدلة على أنه إذا لمس أحد أعضاء الجهاز الفني أو اللاعبين المطرودين الكرة بعد خروجها من الملعب، دون نية التدخل بشكل غير عادل، يتم احتساب ضربة حرة غير مباشرة للفريق المنافس دون فرض عقوبات تأديبية.
5. إلزام الحكم بتوضيح قراراته بعد العودة لتقنية “الفار”:
أصبح من الضروري أن يعلن الحكم قراراته علنًا بعد مراجعته للحالات عبر تقنية الفيديو “فار”. هذا الإجراء يهدف إلى ضمان شفافية أكبر في اتخاذ القرارات وإعطاء الجماهير فرصة لفهم الأسباب وراء تلك القرارات.
تأثير هذه التعديلات على كرة القدم:
من خلال هذه التعديلات، يسعى مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى تحسين سير المباريات وتعزيز العدالة في التحكيم. هذه التغييرات ستؤثر بشكل إيجابي على طريقة اللعب، من خلال تقليل الاحتجاجات غير المبررة، وتعزيز الالتزام بقوانين اللعبة.
من الواضح أن الهدف من هذه التعديلات هو تحسين تجربة المشجعين واللاعبين على حد سواء، من خلال ضمان سير المباريات بشكل أكثر انسيابية وتحديدًا في الأمور التي تتعلق بالتحكيم.